بسم الله الرحمــان الرحيم
بارك الله فيك أنا بدوري أكمل على مساهمتك بهدا الموضوع الدي هو منقول للإفادة
و أدعولي أعزائي عزيزاتي حفظكم الله لي أنتم أهلي في اللمة
السؤال: يقول الشيطان : ( أهلكت بني آدم بالذنوب فأهلكوني بالاستغفار وبلا إله إلا الله ) يقول الله سبحانه وتعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسل السماء عليكم مدراراً . ويمددكم بأموال وبنين . ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً )
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
هذا الحديث يروى في بعض كتب السنة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فأكثروا منهما ، فإن إبليس قال : أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار ، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون )
أخرجه أبو يعلى في " المسند " (1/123)، والطبراني في " الدعاء " (ص/504) بلفظ مختصر، وابن أبي عاصم في " السنة " (رقم/6) واللفظ المنقول له ، جميعهم من طريق محرز بن عون ، حدثنا عثمان بن مطر الشيباني ، عن عبد الغفور ، عن أبي نصيرة ، عن أبي رجاء العطاردي عن أبي بكر به .
وهذا إسناد ضعيف جداً فيه علتان ظاهرتان :
1- عبد الغفور بن عبد العزيز ، أبو الصباح الواسطي ، اتفق أهل العلم على ضعف حديثه ، بل قال يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء . وقال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث . وقال البخاري : تركوه . انظر: " لسان الميزان " (4/43)
2- عثمان بن مطر الشيباني : متفق على ضعفه . انظر: " تهذيب التهذيب " (7/155).
ولذلك ضعف أهل العلم هذا الحديث ، فضعفه ابن كثير – كما في " تفسير القرآن العظيم " (2/124) -، وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " موضوع " انتهى. "ضعيف الترغيب" (رقم/41)، وكذا في " السلسلة الضعيفة " (رقم/5560)
ثانياً :
يغني عن هذا الحديث الضعيف ، الأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل كلمة التوحيد وفضائل الاستغفار ، وفي القرآن الكريم وصف المسارعين إلى الاستغفار بالمتقين ، وبيان أجرهم العظيم ، وذلك في قول الله تعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )
والله أعلم .
السؤال
ما صحة نسبة هذه المقولة للإمام علي بن أبي طالب: جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال: سأسألك عن أربع مسائل فأجبني: ما هو الواجب؟ وما هو الأوجب؟ وما هو القريب؟ وما هو الأقرب؟ وما هو العجيب؟ وما هو الأعجب؟ وما هو الصعب؟ وما هو الأصعب؟ فقال أمير المؤمنين: الواجب: طاعة الله، والأوجب: ترك الذنوب، وأما القريب: فهو يوم القيامة، والأقرب هو الموت، أما العجيب: فالدنيا، والأعجب منها حب الدنيا، أما الصعب: فهو القبر، والأصعب منه الذهاب بلا زاد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نطلع على هذا المقال لا منسوبا لعلي ـ رضي الله عنه ـ ولا منسوبا لغيره، وركاكة ألفاظه ومعناه تشعر باستبعاد أن يكون صادرا عن أمير المؤمنين علي ـ رضي الله عنه.
والله أعلم.
أستودعكم الله الدي لا تضيع ودائعه