الفتاة الغامضة
فتى قد زحزحته الضروف ابعدته عن بلده الذي عشقه و اسعد قلبه تمنى ان يرشف قهوته هناك و يرى اناسها و خلانه
الطيبين فما اروعه
تصدى لمصائب الدهر علمته الحياة ما معنى العيش بصمود بتحدي رغم كدائر هذه الحياة استعانته بالله التي لا يزعزعها
شيئا طالما انه متمسك بدينه فالانسان ضعيف لكن بايمانه اقوى
لم يدع غربته في نسف جوهره لم يترك افضل شيء يولد مكانه افضل عدو يتغلغل يحطم الروح شيئا فشيئا لكنه حافض على ايمانه
في موقف جرى له في جو مشمس كان سعيدا وجد بنت بلاده الفتاة الغامضة وهي بدورها فرحه لكن في نفسها يعرفان تقاليد و اخلاق بلدهما ناسها المتواضعين
كانت فرحته لا توصف تحرى عنها و اصبح يترقبها يمنا و يسرا بنضرات مغمورة ملاها الاعجاب و ابتسامات قد رسمها على وجهه عنوانها اخلاق شامخة رغم تلوث المجتمع متميزة فما اعضمها و صار يردد لم يخطئ من قال عنك نقية
هرع اليها لكن شجاعته خانته تلك اللحضة لكن هي بغرورها و استحيائها تجاهلته ولم تنصت له بحرف و مرت الاياام سمحت لنفسها و له بالكلام
قست عليه من قبل حكمت عليه بالخطا ضنا منه انه كالباقي
و ايضا خشية انتشار الفتنة و تعلق قلبيهما فيما لا يرضاه الله
حدث لها امر فقدت شيا كان حلما بالنسبة اليها لم تكن تتوقعه حدوثه
غمرتها الدموع و لم تستطع كتمانها انهمرت عليها وهو ما ان سمع بالامرواساها وراف لحالها ولم يرد لها ان تحزن
او تتالم لم يستغل ضعفها او يحاول الاقتراب منها لا ولو انك تراهما تبعد المسافة بينهما مسافة ميل
وقال لها بكل صدق =
اعذريني في ان ابقى معك
لاني استحالة ان اتركك هكذا لن يغمض لي جفن ولن انام
واحست هي بكلماته دواء لاعراضها شفاها كطبيب يداوي جرح لم يلتام
كطفلة صغيرة اسعدها بهدية
قبل فتاتنا كانت لا تحب من يكون بجانبها لم تتقبل فكرة انها يوما ما ستكون ضعيفة
و اصبح هو كل مرة يحب ان يفاجاها يطلق عليها القابا في المرة الاولى كان يقول غامضة لانه احتار مرة حتى اسمك لا تقوليه ثم حساسة لانها تغطيها بلامبالاتها لكنها عكس ذلك
يهديها كلمات تبقى منحوتات عنها على حسن خلقها و هي ايضا تسعد بذلك
و دائما تردد في خلدها انا غريبة في زمني فليقولوا عني معقدة او متخلفة لكني اعلم من هم ومن انا يريدون وضعي في الوحل الذي هم فيه يتساقطون عليه كتهافت الذباب على الشراب لكن فتانا قواها و شجعها
ووجد من حولها يريدون استمالتها فغار عليها اشتعلت نار بقلبه فاصبح يتهجم عليها و يطرح تساءلات
و لم يحبذ فكرة انهم يرونها لدرجة غيرته عليها التمست له العذر بانه اخطا و قالت لا خير في امة لا تغار وفي المرة الاولى كانت غاضبة لكنها تكلمت معه بحنان و هداته و قالت له لا تنسى اسمي النقية الطاهرة اذا لا تخشى شيئا و طبعي هو اني لا احبذ هذه الاشياء و لو وجدت رزقي في بيتي لما خرجت لدراسة اقوم صلاتي و عبادتي اجهز نفسي لاخرتي
لكن فتانا دفع فتاتنا الى قول كلام لحد انها صارحته و بذلك تجاوزت حدودها لصدق كلامها
لكنها ذهبت مسرعة بدون قول شيء لدرجة انه حينما ادار وجهه في ذلك اليوم لم يلقاهاا و اصبح يهتم بها
وهي تعلقا به و كبر في عينها
القصة من ابداعي فارجوا ان تنال اعجابكم
يتبع